القزيرى ليبيا ستلعب دور “صانع الملك ” بالتصفيات الإفريقية لكأس العالم ونترقب تألق سالتو مع الاتحاد
أوقعت قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 المنتخب الوطني المصري في المجموعة السادسة صحبة المنتخب الليبي الشقيق مع المنتخب الجابوني والأنجولي .
فكان لنا هذا اللقاء مع الإعلامي الليبي الشهير طارق القزيري المدير العام لقنوات ليبيا الرياضية .
في البداية كيف تري حظوظ المنتخب الليبي في التأهل للمونديال عقب وقوعه بمجموعة قوية تضم المنتخب المصري والجابوني ؟
المنتخب الليبي – وبكل واقعية – بعيدا عن لعب دور المنافس الحقيقي حتى الان، لأسباب معروفة، وجلية، من استمرار العنف الداخلي، وتوقف النشاط الكروي، لكنه في نفس الوقت قد يكون “صانع الملك” وعلى المنتخب المصري ان يحسب حساب طبيعة “الديربي” والمنافسة الليبية لهم خلال المواجهات المباشرة. وفي كل الأحوال أتوقع مرور مصر عن هذه المجموعة للمرحلة القادمة.
من الواضح التفوق المصري – على الورق أقله – فجاهزية الفراعنة، واكتمال التشكيلة، وخبرة الفريق، اضافة للطموح المصري بعد فك عقدة التأهل المونديالي في النسخة الروسية الأخيرة، كل ذلك يرشح مصر للعب دور المرشح فوق العادة في المجموعة السادسة.
ولكن يظل للمفاجآت دورها، وفرق مثل الغابون يمكنها مفاجأة المصريين بنتائج غير متوقعة، فيما يبدو .
هل بالامكان إقامة مباريات التصفيات في أحدي المدن الليبية ام ستلعب بالخارج لا محالة ؟
في ظل الظرف الراهن لا يبدو ان الملاعب الليبية ستكون مسرحًا لتصفيات مونديال 2022، فموافقة “فيفا” على عودة الملاعب الليبية دوليًا تحتاج زمن يصعب مروره قبل بداية التصفيات، ومن غير الوارد ان يتم التحرك بشكل فعال قبل نهاية العام الجاري في الملف، لذا من المرجح ان تلعب مباريات ليبيا المحتسبة على ارضها في تونس او المغرب .
ماذا عن وداع المنتخب المصري الحزين علي أرضه في أمم افريقيا الأخيرة ؟
رغم مرارة الإقصاء المبكر على ارضهم من كأس أفريقيا، لكن ما حدث ربما يكون دافعًا اضافيا لابناء حسام البدري للتعويض، خاصة وان وجود لاعبين ذوي قيمة نوعية، وأولهم محمد صلاح، ربما يساعد مصر في تعويض الإخفاق الأفريقي، واعتقد ان الصحافة المصرية وقدرتها على دعم منتخبها سيكون ورقة مهمة في الصدد.
تابعنا جميعًا أحداثاً شوشت على منتخب مصر في كأس أفريقيا، وكذلك في كأس العالم بروسيا، بسبب التغطية الإعلامية في الغالب، ومما يؤخذ على الصحافة المصرية عدم الصبر، على النتائج، وسرعة مهاجمة الطاقم الفني والمدرب.
النجاح وصفة شاملة من المدرب لجهازه للاعبين للطاقم الإداري للصحافة وكذلك الجماهير، يملك المصريون مفاتيح النجاح ان احسنوا توظيفها كما اعتقد.
هل حمدو الهوني قادر علي قيادة ليبيا للتأهل وكيف تري تجربته مع الترجي ؟
حمدو الهوني لاعب اثبت قيمته في الترجي التونسي، وكذلك كانت عروضه رائعة مع منتخب ليبيا، بمعزل عن النتائج، ولكنه لوحده لا يكفي، اعتقد ان جاهزية احمد علي “الناشط في إيطاليا” وعودة الفورمة للسلتو ستفيد الليبيين، شريطة ان يجد “البنزرتي” حل ناجع لخط الوسط الدفاعي، وعمق الدفاع، فمؤيد اللافي والمصراتي مع احمد علي، سيكونون في حالة اللعب بمستواهم قادرين على ازعاج أي منافس، ولكن ما سيعرقل حمدو الهوني وزملائه هو قلة التجهيز المسبق وضعف البرنامج الاستعدادي، وعدم اجتماع الفريق بشكل متكرر وكافي، فهل سيجد فوزي البنزرتي ومساعده الجديد “المرجيني” علاجًا لهذا في سباقه مع الزمن؟ سؤال ستجيب عنه نتائج المنتخب فقط.
كيف تقيم تجربة مفتاح طقطق و انيس سالتو بالدوري المصري ؟
تجربة اللاعب الليبي خارجيًا تبدو متفاوتة، وحتى الان يبدو ان سند الورفلي في الرجاء البيضاوي، وحمدو الهوني في الترجي في مقدمة الناجحين لهذا الصدد، وكذلك مفتاح طقطق، الذي أتوقع ان استمراره في بورسعيد مع المصري سيعطيه مساحة لتألق أكبر، طقطق موهوب وقادر على الإضافة، ويحتاج للاستقرار لتقديم المزيد، ولا شك ان نجاح هذه المجموعة الليبية في الملاعب العربية بالذات، لن يفيد المجموعة الوطنية فقط، بل سيكون سببا في استفادة العديد من لللاعبين الليبين من عروض اختراق خارجية، في ظل توقف وتعرقل النشاط الكروي المحلي في ليبيا.