أعرب الجزائري حمزة كَحلُوش المدير الفني لأكاديمية نادي رادستار الفرنسى والمحل الفني لقناة فرنسا ٢٤ عن صعوبة حظوظ مولودية الجزائر في مجموعته بدوري أبطال إفريقيا صحبة الترجي و الزمالك وقال “بالمعطيات الفنية الآن فالكفة تَرجح للزمالك و الترجي ثم بدرجة أقل المولودية، ببساطة الزمالك فريق متمرس في المنافسات الإفريقية و متصدر البطولة المحلية مع الأهلي بنفس النقاط، الترجي هذا الموسم اكيد هو ليس بأفضل حالاته ، لكن يبقى فريق خبير و متعود على البطولة الإفريقية خاصة في آخر السنوات، لذلك مهمة المولودية لن تكون أبدًا سهلة ، حتى و لو يمتلك الجودة في لاعبيه وفى مدرب على مستوى عالي ، فالمدرب نبيل نغيز قام و يقوم بعمل كبير مع كل الفرق التي دربها و آخرها التألق هذا الموسم مع الفريق العاصمي و قدمت المولودية مستوى فني كبير أمام النادي الصفاقسي في الدور التمهيدي بالبطولة، ويعود الفضل في تقدم المولودية للكوتش نبيل و المساعد السابق لمدرب المنتخب الوطني التقني الفرنسي ڨوركيف، لذلك لن تكون مهمة الزمالك أو الترجي بالسهلة أمام مولودية الجزائر.
و أضاف ” إذا تكلمنا من جانب فني عن فرق المجموعة الرابعة ، المولودية تلعب بفلسفة البناء من الخلف و الضغط العكسي، التحول السريع نحو الهجوم بوجود أطراف سريعة و مهاجم سريع و هداف في صورة فريوي، هذه الفلسفة اكتسبها الكوتش نبيل عن فلسفة ڨوركيف و التي اشرت لها في سؤالكم الأول ، كما انه تعاقد مع مدافعين جيدين و كل الحديث في الجزائر عن المستقدم الجديد في الدفاع و ابن مدينتي حداد معاذ و عن الصلابة التي ظهر عليها في مباريات الدوري أو مباراة الذهاب أمام الصفاقسي، وعند الحديث عن الزمالك فنيًا فهو أفضل و أقوى الفرق المنافسة على دوري الأبطال ، فريق يلعب بنسق عالي جدا ، و لديه لاعبين قادرين على تحمل ذلك حتى فى أصعب الظروف ، يعتمد على الضغط العالي و اللعب في منطقة الخصم كما أن دفاعه لا يتلقى الكثير من الأهداف، الأهم أنه يملك الجودة في لاعبيه ، فالزمالك كان و يبقى خزان المنتخب الأول لمصر بقيادة المايسترو و المخضرم شيكابالا ويضاف إليها الشيء الأهم و هو الخبرة الكبيرة للاعبيه في المنافسات الإفريقية و المتعلقة بالجانب الذهني، و هو نفس الشيء عن الترجي فقط بدرجة أقل من حيث النتائج و تباث المستوى هدا الموسم و المهلهل قليلا، لكن يبقى فريق متمرس و بطل للدورة في السنوات الاخيرة و سيكون الجانب الذهني و الخبرة هي نقطة القوة لدى “فريق باب سويقة” كما يحب أن يطلق عليه أنصاره هناك بتونس .
وبسؤاله عن سر تراجع التمثيل القوي للأندية الجزائرية بالبطولات الإفريقية أجاب ” تراجع الأندية الجزائرية هو اصلا ليس بتراجع ، لأنه ليس هناك نتائج جيدة متواصلة ، أقول متواصلة لانه لم تكن هناك فرق تنافس دائمًا في كل موسم مقارنة بالأندية المصرية أو التونسية ، فهناك بعض الفرق حاولت في السنوات الأخيرة في صورة وفاق سطيف و اتحاد العاصمة ، فالأول فاز بها و الثاني وصل إلى النهائي و خسرها ، لييقى مستوى الفرق الجزائرية بعيدًا عن مستوى المنتتخب الوطني و السبب واضح ، ألا و هو غياب التكوين القاعدي في الفرق و عدم الإهتمام بلاعبي الفئات العمرية فالفرق الجزائرية لا تملك أكاديميات التكوين ما عدا استثناءات و المتمتلة في فريق بارادو الذي أفرز لاعبين بقيمة عطال و بن سبعيني و بدرجة أقل وفاق سطيف، أما البقية فلا يعيرون اهتمامًا لعملية التكوين و مستوى لاعبي الفريق الأول متوسط إن لم اقل ضعيف و لا يرقى لمستوى لاعبينا المحترفين أو خريجي أكاديمية بارادو.
وأردف ” الزمالك و الأهلي يحوزان على شعبية كبيرة في الجزائر ، فهما فريقان عريقان و دائما ما يكونان حاضران في البطولات الافريقية ، فتجد الشارع الجزائري منقسم بين تشجيع الزمالك و خاصة مع نجمه شيكابالا أو الأهلي مع النجم السابق ابوتريكة.
وأنتهى ” الحديث عن الدوريات الأوروبية هو ما نسميه نحن على بلاطوهات فرانس 24 الكرة الحقيقية ، و لحسن حظنا ، أنه لدينا الآن لاعبين عالميين عرب ، ينشون بها و يقدمون افضل العروض ، و ينشطون بأفضل و اقوى فرقها ، نتحدث عن صلاح و ليفربول و ما يقوم به من تحطيم للأرقام القياسية بأحد أفضل النوادي في تاريخ البرميرليج و الأفضل حاليًا و تنافسه على الكرة الدهبية تبقى للتاريخ، هو نفس الشيء بالنسبة لرياض محرز و فريقه السيتي و تحت قيادة أحد أفضل المدربين في تاريخ المستديرة و حصوله كأول لاعب عربي لأفضل لاعب في الدوري الانجليزي ليس بالشيء الهين و بل هو فخر لنا جميعا ليكمله بعدها صلاح ليخلدان أسميهما في القائمة الذهبية للبرميرليج، أما عن زياش و بن ناصر فأراهما على نفس النهج و طريق النجومية و التميز التي وصل إليها محرز و صلاح، زياش لاعب فني بمستوى خمس نجوم و انتقاله إلى فريق كتيشلسي يعكس قيمته الفنية الكبيرة و أرشحه لأن يكون الخليفة في رفع جائزة الافضل و حتى لقب البطولة الانجليزية و نفس الشيء بالنسبة لإسماعيل بن ناصر صاحب لقب أفضل لاعب في بطولة كأس إفريقيا الأخيرة بالقاهرة، فما يفعله في كل مباراة مع فريقه الميلان ، شيء كبير و عظيم لفريق فقد هويته لسنوات و الآن لبن ناصر حظ وفير في عودة البيڨ ميلان و تصدره المشهد في السيري A هناك بإيطاليا كما أتمنى التوفيق لكل الفرق العربية المشاركة في البطولات الإفريقية، نفس الشيء بالنسبة لنجومنا العرب المتألقين في سماء الكرة العالمية حاليًا.